يتوقع من الزوج – أحياناً - أن يضعف لأسباب عديدة ليس هذا مجال بسطها , وإن كانت من الأهميّة بمكان , فيقع في علاقة محرّمة دون أن تعلم به زوجته , فإذا اكتشفت ذلك تألمت وبكت وأصيبت بخيبة أمل ثم حارت في أمثل الطرق لعلاج وضع زوجها الجديد فتضيق عليها الدنيا بما رحبت فزوجها في خطر فتبدأ رحلة الاستشارة أو ربما تستعجل في التصرف فتفسد أكثر مما تصلح , والحكيمة من الزوجات هي التي لاتكاشفه أو تحاسبه أو تخاصمه في بداية الأمر , بل تتأنى وتتريّث لأجل مصلحتهما كزوجين , فبالاستعجال قد يحدث مالاتحمد عقباه من تمرد الزوج وعناده بعد سلوكه طرقاً ملتوية بحثاً عن الستر في علاقاته المشبوهة , أو قد يلجأ إلى الطلاق والفراق ونحوه ليبتعد عن المشكلة التي وقع فيها ظنّاً منه أنه الحل الأسلم والأمثل , وبناءً عليه نحن في طور العلاج , فمن العلاجات المقترحة :
1 – استمداد العون من الله تعالى في الصبر وضبط النفس وهدوئها وتوخّي الحكمة
2 – الإلحاح على الله تعالى بالدعاء للزوج متحرّية الأزمنة والأمكنة الفاضلة ,بأن يصلح حاله ويبعده عمّا هو فيه مما يغضب الله.
3 - الالتفاتة إليه والاهتمام به بشكل أكبر عمّا كان عليه الحال سابقاً , وكثير من الزوجات يجدن هذا الفن , لتعويضه عمّا فقده !! من خلال طرح أسئلة عليه بين الفينة والأخرى عمّا يحب ومايعجبه في المأكل والمشرب والملبس وعموم متطلبات السعادة للمبادرة في توفيرها.
4 – تبادل أطراف الحديث معه حول فتن هذا الزمان , وخوفها عليه أن يصاب بسوء أوأذى وغيرتها عليه ومحبتها له , وتنتقي أعذب العبارات وأرقّها , وتبادله رسائل الغرام وتتغزّل به.
5 – تسلط عليه من تثق به ديناً وأمانة وخلقاً كإمام مسجدهم مثلاً أو أحد الدعاة المعروفين بالحكمة واللباقة بأن يتعرّف عليه ويتعاهده بالزيارة والنصيحة غير المباشرة واللبيب بالإشارة يفهم.
6 - محاولة كسر الرتابة بسفر ورحلة إلى الحرمين الشريفين مثلاً , أو حتى رحلة بحرية للاستجمام.
7 – مؤانسته وذلك بعدم تركه منفرداً بنفسه في الغرفة أو في أحد نواحي البيت ما أمكن.
8 – عدم إذاعة ونشر المشكلة التي مرّت بهما لأهلها مالم يكن هناك مصلحة ظاهرة.
9 – سرد قصص مشابهة لحالته , ومآل أصحابها , وكيف أنّ الله تعالى لاتخفى عليه خافية.
10 – تبتعد في كل ماسبق عن التصريح المباشر لمشكلته التي يمرّ بها مهما كانت الظروف , هذا وأسأل الله تعالى أن يحفظ الجميع من كل سوء وأن يعصمهم من الفتن