منتديات المتعة والإفادة
مرحبا بكم معنا في منتدنا المتعة والافادة
ان منتدنا المتعة و الافادة يوفر لزواره اخر المستجدات في عالم الموضة والحاسوب و الطبخ..........
كما انه يشمل على مواضيع مهمة تفيدكم في حياتكم اليومية والدينية والعملية ادن لا تترددو في تسجيل اسمكم لتستفيدو وتفيدو مرحبا بكم
منتديات المتعة والإفادة
مرحبا بكم معنا في منتدنا المتعة والافادة
ان منتدنا المتعة و الافادة يوفر لزواره اخر المستجدات في عالم الموضة والحاسوب و الطبخ..........
كما انه يشمل على مواضيع مهمة تفيدكم في حياتكم اليومية والدينية والعملية ادن لا تترددو في تسجيل اسمكم لتستفيدو وتفيدو مرحبا بكم
منتديات المتعة والإفادة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات المتعة والإفادة

منتديات المتعة والإفادة :دنيا دين أناقة أزياء ثقافة صحة حاسوب شات مناقشات تسلية اغاني افلام مطبخ قصص دراسة سيارات رياضة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
منتديات المتعة والإفادة :دنيا ودين أناقة و أزياء و ثقافة صحة حاسوب كل جديد في جديد 100x100
اعلانية

المواضيع الأخيرة
» موضوع جميل عن الصداقة ........!
3خطوات للاختيار السليم لشريك حياتك Emptyالخميس أبريل 11, 2013 6:35 am من طرف shery adel

» أنآقـــه اللسآنأنآقـــه اللسآنأنآقـــه اللسآنأنآقـــه اللسآأنآقـــه اللسآننأنآقـــه اللسآأنآقـــه اللسآنن
3خطوات للاختيار السليم لشريك حياتك Emptyالسبت أبريل 06, 2013 3:39 am من طرف shery adel

» إذا تركت فنجان قهوتك وعدت إليه بعد فترة، حتمًا سيبرد تمامًا كالغضب اتركه فترة حتى يهدأ، ثم عاتب الآخرين على ما فعلوه معك
3خطوات للاختيار السليم لشريك حياتك Emptyالثلاثاء أبريل 02, 2013 7:22 am من طرف shery adel

» أفضل شيء عند الشباب والبنات...جبت لكم موضوع مرررره رهيب.................................................
3خطوات للاختيار السليم لشريك حياتك Emptyالأحد مارس 31, 2013 8:59 am من طرف shery adel

» كل ماسكات التبيض للبشره والجسم
3خطوات للاختيار السليم لشريك حياتك Emptyالسبت مارس 30, 2013 7:27 am من طرف shery adel

» اسبوع بس وهتحصلي علي معده مشدوده وجسم مثلي
3خطوات للاختيار السليم لشريك حياتك Emptyالإثنين مارس 25, 2013 4:13 am من طرف shery adel

» تصحيح الأفكار والعادات والتقاليد الخاطئة المتعلقة بالمرأة
3خطوات للاختيار السليم لشريك حياتك Emptyالجمعة مايو 21, 2010 9:17 am من طرف Admin

» حقا..هل تتأثر؟!؟!؟!؟!شاطر
3خطوات للاختيار السليم لشريك حياتك Emptyالجمعة مارس 19, 2010 10:46 am من طرف amola

» البحث في الجوجل عام 2080
3خطوات للاختيار السليم لشريك حياتك Emptyالجمعة مارس 19, 2010 10:28 am من طرف amola

» تعرفوا تعملوا ايديكم كده
3خطوات للاختيار السليم لشريك حياتك Emptyالجمعة مارس 19, 2010 10:24 am من طرف amola

» اغرب بيت عينك هتشوفو فى حياتك
3خطوات للاختيار السليم لشريك حياتك Emptyالجمعة مارس 19, 2010 10:15 am من طرف amola

» اغرب خمسين مبنى في العالم
3خطوات للاختيار السليم لشريك حياتك Emptyالجمعة مارس 19, 2010 10:06 am من طرف amola

» امشوا حافيين احسن!!!!!!!!!!!!!!!!!أنا حذرتكم
3خطوات للاختيار السليم لشريك حياتك Emptyالجمعة مارس 19, 2010 9:51 am من طرف amola

» حيوانات مسجلة خطر:شاطر
3خطوات للاختيار السليم لشريك حياتك Emptyالجمعة مارس 19, 2010 9:47 am من طرف amola

» اغبى ابن في العالم شاطر
3خطوات للاختيار السليم لشريك حياتك Emptyالجمعة مارس 19, 2010 9:31 am من طرف amola

» الفرق بين فيلم امريكي و مسلسل مصري و فيلم هندي ..ههههههشاطر
3خطوات للاختيار السليم لشريك حياتك Emptyالجمعة مارس 19, 2010 9:11 am من طرف amola

» ودي كانت نهاية التفكك الأسري...........
3خطوات للاختيار السليم لشريك حياتك Emptyالجمعة مارس 19, 2010 9:02 am من طرف amola

» أحبك جداً..أحبك جداً..أحبك جداً
3خطوات للاختيار السليم لشريك حياتك Emptyالثلاثاء مارس 16, 2010 6:16 am من طرف walidwi

» هل الاعتذار عيب؟؟؟
3خطوات للاختيار السليم لشريك حياتك Emptyالإثنين مارس 15, 2010 10:58 am من طرف hind

» 9 نصائح تفيدك في عدم السرحان اثناء الصلاة
3خطوات للاختيار السليم لشريك حياتك Emptyالإثنين مارس 15, 2010 6:00 am من طرف walidwi

» كلمات تجعلك تبتسم رغم قسوتها
3خطوات للاختيار السليم لشريك حياتك Emptyالإثنين مارس 15, 2010 5:50 am من طرف walidwi

» تأخر زواج الفتيات.. حلول مقترحة
3خطوات للاختيار السليم لشريك حياتك Emptyالإثنين مارس 15, 2010 4:32 am من طرف walidwi

» دموع السجينات
3خطوات للاختيار السليم لشريك حياتك Emptyالأربعاء مارس 10, 2010 7:48 am من طرف amola

» تأخر زواج الفتيات.. الأسباب
3خطوات للاختيار السليم لشريك حياتك Emptyالأربعاء مارس 10, 2010 3:47 am من طرف amola

» ||:: 2010 Mazda CX-7 i Sport ::||
3خطوات للاختيار السليم لشريك حياتك Emptyالإثنين مارس 08, 2010 11:56 am من طرف sahouma

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث

 

 3خطوات للاختيار السليم لشريك حياتك

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
natli




عدد المساهمات : 39
نقاط : 117
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 05/12/2009

3خطوات للاختيار السليم لشريك حياتك Empty
مُساهمةموضوع: 3خطوات للاختيار السليم لشريك حياتك   3خطوات للاختيار السليم لشريك حياتك Emptyالجمعة ديسمبر 11, 2009 2:45 am

خطوات للاختيار السليم لشريك حياتك3خطوات للاختيار السليم لشريك حياتك Main_art_3101589


اختيار شريك الحياة من القرارات المهمة التي يقطعها الإنسان في حياته إن لم يكن أهمها على الإطلاق، إذ يتوقف عليه اختيار الشخص الذي سوف يقاسمه حياته بكل متاعبها ومشكلاتها وأحزانها وأفراحها أيضا، ومعا يكونان أسرة واحدة تأتي بأطفال يكونون في الغد هم أسرتهم الكبيرة التي يعيش كل من الأم والأب تحت ظلالها. ولأن شريك الحياة يقاسمك كل قرارات حياتك، ويربي معك أبناءك ويسير معك في طريق حياتك، ويعاصر معك كل أحداثها، كان من الضروري أن تأخذ مسألة الاختيار حيزا كبيرا من تفكيرك وتفكيرنا نحن أيضا، وأن يكون هذا وفق معايير وقواعد وتأن وحرص على أن يكون من تختار هو الشخص المناسب تماما لك. وهناك الكثير من النصائح تقدم للمقبلين على الزواج، ولكنها في الغالب تكون مطلقة وربما لا يمكن تطبيقها على الشخص الذي تختاره أو تفكر فيه شريكا لحياتك.. ولذا نحن في هذا الموضوع نقدم لك خطوات عملية تساعدك من أجل اختيارك السليم لشريك الحياة كي تعيشي سعيدة هانئة... المعرفة الجيدة في البداية يؤكد لنا الدكتور أحمد عبد الله أخصائي الطب النفسي ومستشار العلاقات الزوجية أنه لابد من معرفة الشخص الذي تختاره شريكا للحياة معرفة جيدة والتأكد بثقة أنه فعلا الشخص المناسب، لأن عدم الاختيار السليم في هذا الأمر ينتج عنه مشكلات كبيرة ويسبب معاناة لصاحبه، ولكنه يرى أن ما يحدث في الغالب هو الحكم على الرجل أو المرأة المراد الاقتران بها بمعايير شكلية فقط تقوم على مظاهر خارجية لا تقيم الشخص، وتصلح هذه الطريقة في الزواج بالاقتران بشخص دون معرفته شخصيا عن قرب ودراسة طبائعه في المجتمعات الصغيرة والقبلية التي تعرف بها الأسر بعضها بشكل جيد، وهنا لا يصبح هناك مشكلة لأن الأسرة معروفة للطرف الآخر. معرفة السلبيات ويكمل حديثه بقوله: (لابد من خلق قنوات حقيقية للإيصال بين الرجل والمرأة في إطار المجتمع، ولابد من حدوث مقابلات ومناقشات بينهما قبل الزواج- تحت إشراف الأهل- بشكل كاف يتناول كل جوانب الشخصية، بحيث يعرف كل منهما جوانب الآخر، خصوصا سلبياته، والنظر إذا ما كان يمكنه تقبلها والتعايش معها أم لا، فلابد من الارتباط بشخص يمكنك التعايش مع عيوبه، ولكن الاعتماد على رؤية الشخص مرة أو مرتين فقط والحكم عليه من خلال هذا فقط لا يكفي لأخذ قرار مصيري مثل الزواج، والتسرع بالأخذ بالعوامل الخارجية وعدم دراسة الشخص جيدا يؤدي لفشل الكثير من الزيجات وربما هذا هو السبب في زيادة معدلات الطلاق في المجتمع في السنوات الأخيرة). سلبيات طريقة التفكير في الارتباط بقوله: (تركيز الأسرة على النواحي المادية فقط للأسف يجعلها لا تري الجوانب الأخرى فيمن تختار، ويجعلها لا ترى شخصية بشكل سليم، وهي الأم لأن الأمر في النهاية يتعلق بتعامل رجل وامرأة وليس صفقة مادية). أبعاد متعددة للزواج أما الدكتور محمد المهدي أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر فيقول: في البداية قبل اتخاذ قرار الزواج لابد من وصول الطرفين للنضج الكافي لتحمل تبعات الزواج ومسئولياته والقدرة على رعاية أسرة، ولابد أن يدرك الطرفان طبيعة العلاقة الزوجية التي يمكن وصفها كالتالي: أولا: العلاقة الزوجية هي علاقة متعددة الأبعاد بمعنى أنها علاقة جسدية عاطفية عقلية اجتماعية روحية، ومن هنا وجب النظر إلى كل تلك الأبعاد حين نفكر في الزواج، وأي زواج يقوم على بعد واحد مهما كانت أهميته، ويصبح مهددا بمخاطر كثيرة. ثانيا: العلاقة الزوجية علاقة أبدية (أو يجب أن تكون كذلك) وهي ليست قاصرة على الحياة الدنيا فقط بل تمتد أيضا إلى الحياة الآخرة. ثالثا: العلاقة الزوجية شديدة القرب، وتصل في بعض اللحظات إلى حالة من الاحتواء والذوبان. رابعا: العلاقة الزوجية شديدة الخصوصية بمعنى أن هناك أسرارا وخبايا بين الزوجين لا يمكن ولا يصح أن يطلع عليها طرف ثالث. وحول تكامل هذه الجوانب المتعددة للعلاقة الزوجية يكمل الدكتور محمد قوله: (وأكبر خطأ يحدث في الاختيار الزواجي أن ينشغل أحد الطرفين ببعد واحد في الاختيار (اختيار أحادي البعد) ولا ينتبه لبقية الأبعاد. ويضيف الدكتور محمد: (ويجب على الطرفين أن يفهما أن الزواج ليس علاقة بين شخصين فقط، وإنما هو علاقة بين أسرتين وربما عائلتين أو حتى قبيلتين، أي أن دوائر العلاقة تتسع وتؤثر في علاقة الزوجين سلبا وإيجابيا، ومن هنا تتضح أهمية أسرة المنشأ، والعائلة أو المجتمع الذي جاء منهما كل طرف. ولا يجوز أن يقول أحد الطرفين: "أنا أحب شريك حياتي، ولا يهمني اسرته أو عائلته أو المجتمع الذي جاء منه "فالشريك لابد وأن يحمل في تكوينه الجيني والنفسي إيجابيات وسلبيات أسرته والبيئة التي عاش فيها، ولا يمكن أن نتصور شخصا يبدأ حياته الزوجية وهو صفحة بيضاء ناصعة خالية من أي تأثيرات سابقة، قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الناس معادن كمعادن الذهب، والفضة، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا). أهمية أسرة المنشأ ويشير الدكتور محمد المهدي لأهمية النظر إلى أسرة الرجل أو المرأة بشكل جيد إذ تلعب أسرة المنشأ دورا مهما في تشكيل شخصية شريك الحياة، فالشخص الذي عاش في جو أسري هادئ ودافئ في حضن أبوين متحابين متآلفين ومع إخوة وأخوات يتعلم معهما وبهما معنى العيش مع آخرين، هذا الشخص- نتوقع نجاحه أكثر في الحياة الزوجية لأن نموذج الأسرة بكل أركانها يكون مطبوعا في برنامجه العقلي والوجداني، فهو أكثر قدرة على أن يحب ويحب، وأن يعطي ويأخذ وأكثر قدرة على العيش المستقر الدائم مع شريك الحياة وعلى العكس من ذلك نجد أن الشخص الذي رأى وعاش تجربة انفصال والديه وتفكك الأسرة، نجده أكثر قدرة على الهجر وعلى الانفصال عن شريكه، لأنه تعود على الهجر وتعود على الاستغناء عن الآخر، ولا يجد صعوبة في ذلك، كما أن نموذج الأسرة ليس واضحا في عقله ووجدانه. التوافق والتكامل وعن بقية الأركان الأساسية اللازم توافرها في شريك الحياة- مطلوب أيضا أن يرتبط الإنسان بشخص قريب منه في الصفات أي يتكامل معه بحيث يلبي كل منهما احتياجات الآخر بطريقة تبادلية ومتوازنة، وهذا لا يتطلب تشابههما أو تطابقهما وإنما يتطلب تكاملهما بحيث يكفي فائض كل شخص لإشباع حاجات الشخص الآخر. التكافؤ ويعرفه بأنه تقارب الزوجين من حيث السن والمستوى الاجتماعي والثقافي والقيمي والديني، ذلك التقارب الذي يجعل التفاهم ممكنا حيث توجد مساحات مشتركة تسمح بدرجة عالية من التواصل بين الطرفين. وكثيرا ما يحاول المحبون القفز فوق قواعد التكافؤ اعتقادا بأن الحب كفيل بتجاوز الحدود العمرية والاجتماعية والثقافية والدينية، ولكن بعد الزواج حين تهدأ حرارة الحب تبدأ هذه العوامل في التكشف شيئا فشيئا وينتج عنها عوامل شقاق عديدة. وكلما توافر للزواج أكبر قدر من عوامل التكافؤ كلما كانت احتمالات نجاحه أعلى، ولكن هذه القاعدة لها استثناءات عديدة فأحيانا يكون هناك عامل أو عاملان من عوامل التكافؤ مفقودين، ولكن يعوضه أو يعوضهما عوامل أخرى أكثر قوة وأهمية. سوء التوافق المحسوب أحيانا نجد زوجين بينهما اختلافات هائلة في العمر أو في المستوى الاجتماعي أو الثقافي أو الديني، ولكنهما يتوافقان على الرغم من هذا، والسبب في ذلك أن كلا منهما يحتاج الآخر على الرغم مما بينهما من سوء توافق ظاهري، فمثلا نجد زوجة حسناء صغيرة السن قد تزوجت رجلا يكبرها كثيرا في السن، ولكنها قد تسعد معه وتتوافق معه لأن المال والحياة المرفهة تعني الكثير بالنسبة لها وهي لا تستطيع الاستغناء عنها أو قد تكون هذا الزوجة الصغيرة افتقدت في طفولتها حنان الأب وهي في حاجة شديدة إلى من يعوضها هذا الحنان لذلك نجدها تنفر من أبناء جيلها وتعتبرهم شبابا طائشين غير ناضجين وتتوق إلى الزواج من شخص ناضج حتى ولو كان يكبرها بسنوات عديدة. خطوات الاختيار السليم أما عن خطوات الاختيار السليم لشريك الحياة: يجب على الإنسان المقدم على الزواج أن يلتزم بالأخذ بالأسباب والسعي بجدية من أجل أن يطمئن إلى الشخص الذي اختاره كشريك حياة له، وأن يسعى قدر استطاعته إلى التحري عن هذا الشخص بشتى الطرق، من خلال ثلاثة مستويات: أولا: الرؤية والتفكير بأن نرى الشخص المتقدم للخطبة ونتحدث معه ونحاول بكل المهارات الحياتية أن نستشف من المقابلة صفاته وطباعه وأخلاقه وذلك من الرسائل اللفظية وغير اللفظية الصادرة عنه. ثانيا: الاستشارة بأن نستشير من حولنا من ذوي الخبرة والمعرفة بطباع البشر، ونسأل المقربين أو المحيطين بالشخص المتقدم للزواج (زملاءه أو جيرانه أو معارفه) وذلك كي نستوفي الجوانب التي لا تستطيع الحكم عليها من مجرد المقابلة، ونعرف تاريخ شخصيته ونعرف طبيعة أسرة المنشأ وطبيعة المجتمع الذي عاش فيه. وفي بعض الأحيان يلجأ أحد الطرفين أو كلاهما إلى متخصص يحدد عوامل الوفاق والشقاق المحتملة بناء على استقراء طبيعة الشخصيتين وظروف حياتهما. ثالثا: الاستخارة ومهما بذلنا من جهد في الرؤية والتفكير والاستشارة تبقى جوانب مستترة في الشخص الآخر لا يعلمها إلا الله، الذي يحيط علمه بكل شيء ولا يخفى عليه شيء، ولهذا نلجأ إليه ليوفقنا إلى القرار السليم خصوصا أن هذا القرار هو من أهم القرارات التي نتخذها في حياتنا، إن لم يكن أهمها على الإطلاق. والاستخارة تتم بركعتين بنية الاستخارة يتبعهما الدعاء التالي: (اللهم إني أستخيرك بعملك، وأستقذرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر- ويسمي حاجته- خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي، ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عنى واصرفني عنه وقدر الخير حيث كان). 3خطوات للاختيار السليم لشريك حياتك اختيار شريك الحياة من القرارات المهمة التي يقطعها الإنسان في حياته إن لم يكن أهمها على الإطلاق، إذ يتوقف عليه اختيار الشخص الذي سوف يقاسمه حياته بكل متاعبها ومشكلاتها وأحزانها وأفراحها أيضا، ومعا يكونان أسرة واحدة تأتي بأطفال يكونون في الغد هم أسرتهم الكبيرة التي يعيش كل من الأم والأب تحت ظلالها. ولأن شريك الحياة يقاسمك كل قرارات حياتك، ويربي معك أبناءك ويسير معك في طريق حياتك، ويعاصر معك كل أحداثها، كان من الضروري أن تأخذ مسألة الاختيار حيزا كبيرا من تفكيرك وتفكيرنا نحن أيضا، وأن يكون هذا وفق معايير وقواعد وتأن وحرص على أن يكون من تختار هو الشخص المناسب تماما لك. وهناك الكثير من النصائح تقدم للمقبلين على الزواج، ولكنها في الغالب تكون مطلقة وربما لا يمكن تطبيقها على الشخص الذي تختاره أو تفكر فيه شريكا لحياتك.. ولذا نحن في هذا الموضوع نقدم لك خطوات عملية تساعدك من أجل اختيارك السليم لشريك الحياة كي تعيشي سعيدة هانئة... المعرفة الجيدة في البداية يؤكد لنا الدكتور أحمد عبد الله أخصائي الطب النفسي ومستشار العلاقات الزوجية أنه لابد من معرفة الشخص الذي تختاره شريكا للحياة معرفة جيدة والتأكد بثقة أنه فعلا الشخص المناسب، لأن عدم الاختيار السليم في هذا الأمر ينتج عنه مشكلات كبيرة ويسبب معاناة لصاحبه، ولكنه يرى أن ما يحدث في الغالب هو الحكم على الرجل أو المرأة المراد الاقتران بها بمعايير شكلية فقط تقوم على مظاهر خارجية لا تقيم الشخص، وتصلح هذه الطريقة في الزواج بالاقتران بشخص دون معرفته شخصيا عن قرب ودراسة طبائعه في المجتمعات الصغيرة والقبلية التي تعرف بها الأسر بعضها بشكل جيد، وهنا لا يصبح هناك مشكلة لأن الأسرة معروفة للطرف الآخر. معرفة السلبيات ويكمل حديثه بقوله: (لابد من خلق قنوات حقيقية للإيصال بين الرجل والمرأة في إطار المجتمع، ولابد من حدوث مقابلات ومناقشات بينهما قبل الزواج- تحت إشراف الأهل- بشكل كاف يتناول كل جوانب الشخصية، بحيث يعرف كل منهما جوانب الآخر، خصوصا سلبياته، والنظر إذا ما كان يمكنه تقبلها والتعايش معها أم لا، فلابد من الارتباط بشخص يمكنك التعايش مع عيوبه، ولكن الاعتماد على رؤية الشخص مرة أو مرتين فقط والحكم عليه من خلال هذا فقط لا يكفي لأخذ قرار مصيري مثل الزواج، والتسرع بالأخذ بالعوامل الخارجية وعدم دراسة الشخص جيدا يؤدي لفشل الكثير من الزيجات وربما هذا هو السبب في زيادة معدلات الطلاق في المجتمع في السنوات الأخيرة). سلبيات طريقة التفكير في الارتباط بقوله: (تركيز الأسرة على النواحي المادية فقط للأسف يجعلها لا تري الجوانب الأخرى فيمن تختار، ويجعلها لا ترى شخصية بشكل سليم، وهي الأم لأن الأمر في النهاية يتعلق بتعامل رجل وامرأة وليس صفقة مادية). أبعاد متعددة للزواج أما الدكتور محمد المهدي أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر فيقول: في البداية قبل اتخاذ قرار الزواج لابد من وصول الطرفين للنضج الكافي لتحمل تبعات الزواج ومسئولياته والقدرة على رعاية أسرة، ولابد أن يدرك الطرفان طبيعة العلاقة الزوجية التي يمكن وصفها كالتالي: أولا: العلاقة الزوجية هي علاقة متعددة الأبعاد بمعنى أنها علاقة جسدية عاطفية عقلية اجتماعية روحية، ومن هنا وجب النظر إلى كل تلك الأبعاد حين نفكر في الزواج، وأي زواج يقوم على بعد واحد مهما كانت أهميته، ويصبح مهددا بمخاطر كثيرة. ثانيا: العلاقة الزوجية علاقة أبدية (أو يجب أن تكون كذلك) وهي ليست قاصرة على الحياة الدنيا فقط بل تمتد أيضا إلى الحياة الآخرة. ثالثا: العلاقة الزوجية شديدة القرب، وتصل في بعض اللحظات إلى حالة من الاحتواء والذوبان. رابعا: العلاقة الزوجية شديدة الخصوصية بمعنى أن هناك أسرارا وخبايا بين الزوجين لا يمكن ولا يصح أن يطلع عليها طرف ثالث. وحول تكامل هذه الجوانب المتعددة للعلاقة الزوجية يكمل الدكتور محمد قوله: (وأكبر خطأ يحدث في الاختيار الزواجي أن ينشغل أحد الطرفين ببعد واحد في الاختيار (اختيار أحادي البعد) ولا ينتبه لبقية الأبعاد. ويضيف الدكتور محمد: (ويجب على الطرفين أن يفهما أن الزواج ليس علاقة بين شخصين فقط، وإنما هو علاقة بين أسرتين وربما عائلتين أو حتى قبيلتين، أي أن دوائر العلاقة تتسع وتؤثر في علاقة الزوجين سلبا وإيجابيا، ومن هنا تتضح أهمية أسرة المنشأ، والعائلة أو المجتمع الذي جاء منهما كل طرف. ولا يجوز أن يقول أحد الطرفين: "أنا أحب شريك حياتي، ولا يهمني اسرته أو عائلته أو المجتمع الذي جاء منه "فالشريك لابد وأن يحمل في تكوينه الجيني والنفسي إيجابيات وسلبيات أسرته والبيئة التي عاش فيها، ولا يمكن أن نتصور شخصا يبدأ حياته الزوجية وهو صفحة بيضاء ناصعة خالية من أي تأثيرات سابقة، قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الناس معادن كمعادن الذهب، والفضة، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا). أهمية أسرة المنشأ ويشير الدكتور محمد المهدي لأهمية النظر إلى أسرة الرجل أو المرأة بشكل جيد إذ تلعب أسرة المنشأ دورا مهما في تشكيل شخصية شريك الحياة، فالشخص الذي عاش في جو أسري هادئ ودافئ في حضن أبوين متحابين متآلفين ومع إخوة وأخوات يتعلم معهما وبهما معنى العيش مع آخرين، هذا الشخص- نتوقع نجاحه أكثر في الحياة الزوجية لأن نموذج الأسرة بكل أركانها يكون مطبوعا في برنامجه العقلي والوجداني، فهو أكثر قدرة على أن يحب ويحب، وأن يعطي ويأخذ وأكثر قدرة على العيش المستقر الدائم مع شريك الحياة وعلى العكس من ذلك نجد أن الشخص الذي رأى وعاش تجربة انفصال والديه وتفكك الأسرة، نجده أكثر قدرة على الهجر وعلى الانفصال عن شريكه، لأنه تعود على الهجر وتعود على الاستغناء عن الآخر، ولا يجد صعوبة في ذلك، كما أن نموذج الأسرة ليس واضحا في عقله ووجدانه. التوافق والتكامل وعن بقية الأركان الأساسية اللازم توافرها في شريك الحياة- مطلوب أيضا أن يرتبط الإنسان بشخص قريب منه في الصفات أي يتكامل معه بحيث يلبي كل منهما احتياجات الآخر بطريقة تبادلية ومتوازنة، وهذا لا يتطلب تشابههما أو تطابقهما وإنما يتطلب تكاملهما بحيث يكفي فائض كل شخص لإشباع حاجات الشخص الآخر. التكافؤ ويعرفه بأنه تقارب الزوجين من حيث السن والمستوى الاجتماعي والثقافي والقيمي والديني، ذلك التقارب الذي يجعل التفاهم ممكنا حيث توجد مساحات مشتركة تسمح بدرجة عالية من التواصل بين الطرفين. وكثيرا ما يحاول المحبون القفز فوق قواعد التكافؤ اعتقادا بأن الحب كفيل بتجاوز الحدود العمرية والاجتماعية والثقافية والدينية، ولكن بعد الزواج حين تهدأ حرارة الحب تبدأ هذه العوامل في التكشف شيئا فشيئا وينتج عنها عوامل شقاق عديدة. وكلما توافر للزواج أكبر قدر من عوامل التكافؤ كلما كانت احتمالات نجاحه أعلى، ولكن هذه القاعدة لها استثناءات عديدة فأحيانا يكون هناك عامل أو عاملان من عوامل التكافؤ مفقودين، ولكن يعوضه أو يعوضهما عوامل أخرى أكثر قوة وأهمية. سوء التوافق المحسوب أحيانا نجد زوجين بينهما اختلافات هائلة في العمر أو في المستوى الاجتماعي أو الثقافي أو الديني، ولكنهما يتوافقان على الرغم من هذا، والسبب في ذلك أن كلا منهما يحتاج الآخر على الرغم مما بينهما من سوء توافق ظاهري، فمثلا نجد زوجة حسناء صغيرة السن قد تزوجت رجلا يكبرها كثيرا في السن، ولكنها قد تسعد معه وتتوافق معه لأن المال والحياة المرفهة تعني الكثير بالنسبة لها وهي لا تستطيع الاستغناء عنها أو قد تكون هذا الزوجة الصغيرة افتقدت في طفولتها حنان الأب وهي في حاجة شديدة إلى من يعوضها هذا الحنان لذلك نجدها تنفر من أبناء جيلها وتعتبرهم شبابا طائشين غير ناضجين وتتوق إلى الزواج من شخص ناضج حتى ولو كان يكبرها بسنوات عديدة. خطوات الاختيار السليم أما عن خطوات الاختيار السليم لشريك الحياة: يجب على الإنسان المقدم على الزواج أن يلتزم بالأخذ بالأسباب والسعي بجدية من أجل أن يطمئن إلى الشخص الذي اختاره كشريك حياة له، وأن يسعى قدر استطاعته إلى التحري عن هذا الشخص بشتى الطرق، من خلال ثلاثة مستويات: أولا: الرؤية والتفكير بأن نرى الشخص المتقدم للخطبة ونتحدث معه ونحاول بكل المهارات الحياتية أن نستشف من المقابلة صفاته وطباعه وأخلاقه وذلك من الرسائل اللفظية وغير اللفظية الصادرة عنه. ثانيا: الاستشارة بأن نستشير من حولنا من ذوي الخبرة والمعرفة بطباع البشر، ونسأل المقربين أو المحيطين بالشخص المتقدم للزواج (زملاءه أو جيرانه أو معارفه) وذلك كي نستوفي الجوانب التي لا تستطيع الحكم عليها من مجرد المقابلة، ونعرف تاريخ شخصيته ونعرف طبيعة أسرة المنشأ وطبيعة المجتمع الذي عاش فيه. وفي بعض الأحيان يلجأ أحد الطرفين أو كلاهما إلى متخصص يحدد عوامل الوفاق والشقاق المحتملة بناء على استقراء طبيعة الشخصيتين وظروف حياتهما. ثالثا: الاستخارة ومهما بذلنا من جهد في الرؤية والتفكير والاستشارة تبقى جوانب مستترة في الشخص الآخر لا يعلمها إلا الله، الذي يحيط علمه بكل شيء ولا يخفى عليه شيء، ولهذا نلجأ إليه ليوفقنا إلى القرار السليم خصوصا أن هذا القرار هو من أهم القرارات التي نتخذها في حياتنا، إن لم يكن أهمها على الإطلاق. والاستخارة تتم بركعتين بنية الاستخارة يتبعهما الدعاء التالي: (اللهم إني أستخيرك بعملك، وأستقذرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر- ويسمي حاجته- خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي، ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عنى واصرفني عنه وقدر الخير حيث كان). 3خطوات للاختيار السليم لشريك حياتك اختيار شريك الحياة من القرارات المهمة التي يقطعها الإنسان في حياته إن لم يكن أهمها على الإطلاق، إذ يتوقف عليه اختيار الشخص الذي سوف يقاسمه حياته بكل متاعبها ومشكلاتها وأحزانها وأفراحها أيضا، ومعا يكونان أسرة واحدة تأتي بأطفال يكونون في الغد هم أسرتهم الكبيرة التي يعيش كل من الأم والأب تحت ظلالها. ولأن شريك الحياة يقاسمك كل قرارات حياتك، ويربي معك أبناءك ويسير معك في طريق حياتك، ويعاصر معك كل أحداثها، كان من الضروري أن تأخذ مسألة الاختيار حيزا كبيرا من تفكيرك وتفكيرنا نحن أيضا، وأن يكون هذا وفق معايير وقواعد وتأن وحرص على أن يكون من تختار هو الشخص المناسب تماما لك. وهناك الكثير من النصائح تقدم للمقبلين على الزواج، ولكنها في الغالب تكون مطلقة وربما لا يمكن تطبيقها على الشخص الذي تختاره أو تفكر فيه شريكا لحياتك.. ولذا نحن في هذا الموضوع نقدم لك خطوات عملية تساعدك من أجل اختيارك السليم لشريك الحياة كي تعيشي سعيدة هانئة... المعرفة الجيدة في البداية يؤكد لنا الدكتور أحمد عبد الله أخصائي الطب النفسي ومستشار العلاقات الزوجية أنه لابد من معرفة الشخص الذي تختاره شريكا للحياة معرفة جيدة والتأكد بثقة أنه فعلا الشخص المناسب، لأن عدم الاختيار السليم في هذا الأمر ينتج عنه مشكلات كبيرة ويسبب معاناة لصاحبه، ولكنه يرى أن ما يحدث في الغالب هو الحكم على الرجل أو المرأة المراد الاقتران بها بمعايير شكلية فقط تقوم على مظاهر خارجية لا تقيم الشخص، وتصلح هذه الطريقة في الزواج بالاقتران بشخص دون معرفته شخصيا عن قرب ودراسة طبائعه في المجتمعات الصغيرة والقبلية التي تعرف بها الأسر بعضها بشكل جيد، وهنا لا يصبح هناك مشكلة لأن الأسرة معروفة للطرف الآخر. معرفة السلبيات ويكمل حديثه بقوله: (لابد من خلق قنوات حقيقية للإيصال بين الرجل والمرأة في إطار المجتمع، ولابد من حدوث مقابلات ومناقشات بينهما قبل الزواج- تحت إشراف الأهل- بشكل كاف يتناول كل جوانب الشخصية، بحيث يعرف كل منهما جوانب الآخر، خصوصا سلبياته، والنظر إذا ما كان يمكنه تقبلها والتعايش معها أم لا، فلابد من الارتباط بشخص يمكنك التعايش مع عيوبه، ولكن الاعتماد على رؤية الشخص مرة أو مرتين فقط والحكم عليه من خلال هذا فقط لا يكفي لأخذ قرار مصيري مثل الزواج، والتسرع بالأخذ بالعوامل الخارجية وعدم دراسة الشخص جيدا يؤدي لفشل الكثير من الزيجات وربما هذا هو السبب في زيادة معدلات الطلاق في المجتمع في السنوات الأخيرة). سلبيات طريقة التفكير في الارتباط بقوله: (تركيز الأسرة على النواحي المادية فقط للأسف يجعلها لا تري الجوانب الأخرى فيمن تختار، ويجعلها لا ترى شخصية بشكل سليم، وهي الأم لأن الأمر في النهاية يتعلق بتعامل رجل وامرأة وليس صفقة مادية). أبعاد متعددة للزواج أما الدكتور محمد المهدي أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر فيقول: في البداية قبل اتخاذ قرار الزواج لابد من وصول الطرفين للنضج الكافي لتحمل تبعات الزواج ومسئولياته والقدرة على رعاية أسرة، ولابد أن يدرك الطرفان طبيعة العلاقة الزوجية التي يمكن وصفها كالتالي: أولا: العلاقة الزوجية هي علاقة متعددة الأبعاد بمعنى أنها علاقة جسدية عاطفية عقلية اجتماعية روحية، ومن هنا وجب النظر إلى كل تلك الأبعاد حين نفكر في الزواج، وأي زواج يقوم على بعد واحد مهما كانت أهميته، ويصبح مهددا بمخاطر كثيرة. ثانيا: العلاقة الزوجية علاقة أبدية (أو يجب أن تكون كذلك) وهي ليست قاصرة على الحياة الدنيا فقط بل تمتد أيضا إلى الحياة الآخرة. ثالثا: العلاقة الزوجية شديدة القرب، وتصل في بعض اللحظات إلى حالة من الاحتواء والذوبان. رابعا: العلاقة الزوجية شديدة الخصوصية بمعنى أن هناك أسرارا وخبايا بين الزوجين لا يمكن ولا يصح أن يطلع عليها طرف ثالث. وحول تكامل هذه الجوانب المتعددة للعلاقة الزوجية يكمل الدكتور محمد قوله: (وأكبر خطأ يحدث في الاختيار الزواجي أن ينشغل أحد الطرفين ببعد واحد في الاختيار (اختيار أحادي البعد) ولا ينتبه لبقية الأبعاد. ويضيف الدكتور محمد: (ويجب على الطرفين أن يفهما أن الزواج ليس علاقة بين شخصين فقط، وإنما هو علاقة بين أسرتين وربما عائلتين أو حتى قبيلتين، أي أن دوائر العلاقة تتسع وتؤثر في علاقة الزوجين سلبا وإيجابيا، ومن هنا تتضح أهمية أسرة المنشأ، والعائلة أو المجتمع الذي جاء منهما كل طرف. ولا يجوز أن يقول أحد الطرفين: "أنا أحب شريك حياتي، ولا يهمني اسرته أو عائلته أو المجتمع الذي جاء منه "فالشريك لابد وأن يحمل في تكوينه الجيني والنفسي إيجابيات وسلبيات أسرته والبيئة التي عاش فيها، ولا يمكن أن نتصور شخصا يبدأ حياته الزوجية وهو صفحة بيضاء ناصعة خالية من أي تأثيرات سابقة، قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الناس معادن كمعادن الذهب، والفضة، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا). أهمية أسرة المنشأ ويشير الدكتور محمد المهدي لأهمية النظر إلى أسرة الرجل أو المرأة بشكل جيد إذ تلعب أسرة المنشأ دورا مهما في تشكيل شخصية شريك الحياة، فالشخص الذي عاش في جو أسري هادئ ودافئ في حضن أبوين متحابين متآلفين ومع إخوة وأخوات يتعلم معهما وبهما معنى العيش مع آخرين، هذا الشخص- نتوقع نجاحه أكثر في الحياة الزوجية لأن نموذج الأسرة بكل أركانها يكون مطبوعا في برنامجه العقلي والوجداني، فهو أكثر قدرة على أن يحب ويحب، وأن يعطي ويأخذ وأكثر قدرة على العيش المستقر الدائم مع شريك الحياة وعلى العكس من ذلك نجد أن الشخص الذي رأى وعاش تجربة انفصال والديه وتفكك الأسرة، نجده أكثر قدرة على الهجر وعلى الانفصال عن شريكه، لأنه تعود على الهجر وتعود على الاستغناء عن الآخر، ولا يجد صعوبة في ذلك، كما أن نموذج الأسرة ليس واضحا في عقله ووجدانه. التوافق والتكامل وعن بقية الأركان الأساسية اللازم توافرها في شريك الحياة- مطلوب أيضا أن يرتبط الإنسان بشخص قريب منه في الصفات أي يتكامل معه بحيث يلبي كل منهما احتياجات الآخر بطريقة تبادلية ومتوازنة، وهذا لا يتطلب تشابههما أو تطابقهما وإنما يتطلب تكاملهما بحيث يكفي فائض كل شخص لإشباع حاجات الشخص الآخر. التكافؤ ويعرفه بأنه تقارب الزوجين من حيث السن والمستوى الاجتماعي والثقافي والقيمي والديني، ذلك التقارب الذي يجعل التفاهم ممكنا حيث توجد مساحات مشتركة تسمح بدرجة عالية من التواصل بين الطرفين. وكثيرا ما يحاول المحبون القفز فوق قواعد التكافؤ اعتقادا بأن الحب كفيل بتجاوز الحدود العمرية والاجتماعية والثقافية والدينية، ولكن بعد الزواج حين تهدأ حرارة الحب تبدأ هذه العوامل في التكشف شيئا فشيئا وينتج عنها عوامل شقاق عديدة. وكلما توافر للزواج أكبر قدر من عوامل التكافؤ كلما كانت احتمالات نجاحه أعلى، ولكن هذه القاعدة لها استثناءات عديدة فأحيانا يكون هناك عامل أو عاملان من عوامل التكافؤ مفقودين، ولكن يعوضه أو يعوضهما عوامل أخرى أكثر قوة وأهمية. سوء التوافق المحسوب أحيانا نجد زوجين بينهما اختلافات هائلة في العمر أو في المستوى الاجتماعي أو الثقافي أو الديني، ولكنهما يتوافقان على الرغم من هذا، والسبب في ذلك أن كلا منهما يحتاج الآخر على الرغم مما بينهما من سوء توافق ظاهري، فمثلا نجد زوجة حسناء صغيرة السن قد تزوجت رجلا يكبرها كثيرا في السن، ولكنها قد تسعد معه وتتوافق معه لأن المال والحياة المرفهة تعني الكثير بالنسبة لها وهي لا تستطيع الاستغناء عنها أو قد تكون هذا الزوجة الصغيرة افتقدت في طفولتها حنان الأب وهي في حاجة شديدة إلى من يعوضها هذا الحنان لذلك نجدها تنفر من أبناء جيلها وتعتبرهم شبابا طائشين غير ناضجين وتتوق إلى الزواج من شخص ناضج حتى ولو كان يكبرها بسنوات عديدة. خطوات الاختيار السليم أما عن خطوات الاختيار السليم لشريك الحياة: يجب على الإنسان المقدم على الزواج أن يلتزم بالأخذ بالأسباب والسعي بجدية من أجل أن يطمئن إلى الشخص الذي اختاره كشريك حياة له، وأن يسعى قدر استطاعته إلى التحري عن هذا الشخص بشتى الطرق، من خلال ثلاثة مستويات: أولا: الرؤية والتفكير بأن نرى الشخص المتقدم للخطبة ونتحدث معه ونحاول بكل المهارات الحياتية أن نستشف من المقابلة صفاته وطباعه وأخلاقه وذلك من الرسائل اللفظية وغير اللفظية الصادرة عنه. ثانيا: الاستشارة بأن نستشير من حولنا من ذوي الخبرة والمعرفة بطباع البشر، ونسأل المقربين أو المحيطين بالشخص المتقدم للزواج (زملاءه أو جيرانه أو معارفه) وذلك كي نستوفي الجوانب التي لا تستطيع الحكم عليها من مجرد المقابلة، ونعرف تاريخ شخصيته ونعرف طبيعة أسرة المنشأ وطبيعة المجتمع الذي عاش فيه. وفي بعض الأحيان يلجأ أحد الطرفين أو كلاهما إلى متخصص يحدد عوامل الوفاق والشقاق المحتملة بناء على استقراء طبيعة الشخصيتين وظروف حياتهما. ثالثا: الاستخارة ومهما بذلنا من جهد في الرؤية والتفكير والاستشارة تبقى جوانب مستترة في الشخص الآخر لا يعلمها إلا الله، الذي يحيط علمه بكل شيء ولا يخفى عليه شيء، ولهذا نلجأ إليه ليوفقنا إلى القرار السليم خصوصا أن هذا القرار هو من أهم القرارات التي نتخذها في حياتنا، إن لم يكن أهمها على الإطلاق. والاستخارة تتم بركعتين بنية الاستخارة يتبعهما الدعاء التالي: (اللهم إني أستخيرك بعملك، وأستقذرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر- ويسمي حاجته- خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي، ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عنى واصرفني عنه وقدر الخير حيث كان). 3خطوات للاختيار السليم لشريك حياتك اختيار شريك الحياة من القرارات المهمة التي يقطعها الإنسان في حياته إن لم يكن أهمها على الإطلاق، إذ يتوقف عليه اختيار الشخص الذي سوف يقاسمه حياته بكل متاعبها ومشكلاتها وأحزانها وأفراحها أيضا، ومعا يكونان أسرة واحدة تأتي بأطفال يكونون في الغد هم أسرتهم الكبيرة التي يعيش كل من الأم والأب تحت ظلالها. ولأن شريك الحياة يقاسمك كل قرارات حياتك، ويربي معك أبناءك ويسير معك في طريق حياتك، ويعاصر معك كل أحداثها، كان من الضروري أن تأخذ مسألة الاختيار حيزا كبيرا من تفكيرك وتفكيرنا نحن أيضا، وأن يكون هذا وفق معايير وقواعد وتأن وحرص على أن يكون من تختار هو الشخص المناسب تماما لك. وهناك الكثير من النصائح تقدم للمقبلين على الزواج، ولكنها في الغالب تكون مطلقة وربما لا يمكن تطبيقها على الشخص الذي تختاره أو تفكر فيه شريكا لحياتك.. ولذا نحن في هذا الموضوع نقدم لك خطوات عملية تساعدك من أجل اختيارك السليم لشريك الحياة كي تعيشي سعيدة هانئة... المعرفة الجيدة في البداية يؤكد لنا الدكتور أحمد عبد الله أخصائي الطب النفسي ومستشار العلاقات الزوجية أنه لابد من معرفة الشخص الذي تختاره شريكا للحياة معرفة جيدة والتأكد بثقة أنه فعلا الشخص المناسب، لأن عدم الاختيار السليم في هذا الأمر ينتج عنه مشكلات كبيرة ويسبب معاناة لصاحبه، ولكنه يرى أن ما يحدث في الغالب هو الحكم على الرجل أو المرأة المراد الاقتران بها بمعايير شكلية فقط تقوم على مظاهر خارجية لا تقيم الشخص، وتصلح هذه الطريقة في الزواج بالاقتران بشخص دون معرفته شخصيا عن قرب ودراسة طبائعه في المجتمعات الصغيرة والقبلية التي تعرف بها الأسر بعضها بشكل جيد، وهنا لا يصبح هناك مشكلة لأن الأسرة معروفة للطرف الآخر. معرفة السلبيات ويكمل حديثه بقوله: (لابد من خلق قنوات حقيقية للإيصال بين الرجل والمرأة في إطار المجتمع، ولابد من حدوث مقابلات ومناقشات بينهما قبل الزواج- تحت إشراف الأهل- بشكل كاف يتناول كل جوانب الشخصية، بحيث يعرف كل منهما جوانب الآخر، خصوصا سلبياته، والنظر إذا ما كان يمكنه تقبلها والتعايش معها أم لا، فلابد من الارتباط بشخص يمكنك التعايش مع عيوبه، ولكن الاعتماد على رؤية الشخص مرة أو مرتين فقط والحكم عليه من خلال هذا فقط لا يكفي لأخذ قرار مصيري مثل الزواج، والتسرع بالأخذ بالعوامل الخارجية وعدم دراسة الشخص جيدا يؤدي لفشل الكثير من الزيجات وربما هذا هو السبب في زيادة معدلات الطلاق في المجتمع في السنوات الأخيرة). سلبيات طريقة التفكير في الارتباط بقوله: (تركيز الأسرة على النواحي المادية فقط للأسف يجعلها لا تري الجوانب الأخرى فيمن تختار، ويجعلها لا ترى شخصية بشكل سليم، وهي الأم لأن الأمر في النهاية يتعلق بتعامل رجل وامرأة وليس صفقة مادية). أبعاد متعددة للزواج أما الدكتور محمد المهدي أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر فيقول: في البداية قبل اتخاذ قرار الزواج لابد من وصول الطرفين للنضج الكافي لتحمل تبعات الزواج ومسئولياته والقدرة على رعاية أسرة، ولابد أن يدرك الطرفان طبيعة العلاقة الزوجية التي يمكن وصفها كالتالي: أولا: العلاقة الزوجية هي علاقة متعددة الأبعاد بمعنى أنها علاقة جسدية عاطفية عقلية اجتماعية روحية، ومن هنا وجب النظر إلى كل تلك الأبعاد حين نفكر في الزواج، وأي زواج يقوم على بعد واحد مهما كانت أهميته، ويصبح مهددا بمخاطر كثيرة. ثانيا: العلاقة الزوجية علاقة أبدية (أو يجب أن تكون كذلك) وهي ليست قاصرة على الحياة الدنيا فقط بل تمتد أيضا إلى الحياة الآخرة. ثالثا: العلاقة الزوجية شديدة القرب، وتصل في بعض اللحظات إلى حالة من الاحتواء والذوبان. رابعا: العلاقة الزوجية شديدة الخصوصية بمعنى أن هناك أسرارا وخبايا بين الزوجين لا يمكن ولا يصح أن يطلع عليها طرف ثالث. وحول تكامل هذه الجوانب المتعددة للعلاقة الزوجية يكمل الدكتور محمد قوله: (وأكبر خطأ يحدث في الاختيار الزواجي أن ينشغل أحد الطرفين ببعد واحد في الاختيار (اختيار أحادي البعد) ولا ينتبه لبقية الأبعاد. ويضيف الدكتور محمد: (ويجب على الطرفين أن يفهما أن الزواج ليس علاقة بين شخصين فقط، وإنما هو علاقة بين أسرتين وربما عائلتين أو حتى قبيلتين، أي أن دوائر العلاقة تتسع وتؤثر في علاقة الزوجين سلبا وإيجابيا، ومن هنا تتضح أهمية أسرة المنشأ، والعائلة أو المجتمع الذي جاء منهما كل طرف. ولا يجوز أن يقول أحد الطرفين: "أنا أحب شريك حياتي، ولا يهمني اسرته أو عائلته أو المجتمع الذي جاء منه "فالشريك لابد وأن يحمل في تكوينه الجيني والنفسي إيجابيات وسلبيات أسرته والبيئة التي عاش فيها، ولا يمكن أن نتصور شخصا يبدأ حياته الزوجية وهو صفحة بيضاء ناصعة خالية من أي تأثيرات سابقة، قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الناس معادن كمعادن الذهب، والفضة، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا). أهمية أسرة المنشأ ويشير الدكتور محمد المهدي لأهمية النظر إلى أسرة الرجل أو المرأة بشكل جيد إذ تلعب أسرة المنشأ دورا مهما في تشكيل شخصية شريك الحياة، فالشخص الذي عاش في جو أسري هادئ ودافئ في حضن أبوين متحابين متآلفين ومع إخوة وأخوات يتعلم معهما وبهما معنى العيش مع آخرين، هذا الشخص- نتوقع نجاحه أكثر في الحياة الزوجية لأن نموذج الأسرة بكل أركانها يكون مطبوعا في برنامجه العقلي والوجداني، فهو أكثر قدرة على أن يحب ويحب، وأن يعطي ويأخذ وأكثر قدرة على العيش المستقر الدائم مع شريك الحياة وعلى العكس من ذلك نجد أن الشخص الذي رأى وعاش تجربة انفصال والديه وتفكك الأسرة، نجده أكثر قدرة على الهجر وعلى الانفصال عن شريكه، لأنه تعود على الهجر وتعود على الاستغناء عن الآخر، ولا يجد صعوبة في ذلك، كما أن نموذج الأسرة ليس واضحا في عقله ووجدانه. التوافق والتكامل وعن بقية الأركان الأساسية اللازم توافرها في شريك الحياة- مطلوب أيضا أن يرتبط الإنسان بشخص قريب منه في الصفات أي يتكامل معه بحيث يلبي كل منهما احتياجات الآخر بطريقة تبادلية ومتوازنة، وهذا لا يتطلب تشابههما أو تطابقهما وإنما يتطلب تكاملهما بحيث يكفي فائض كل شخص لإشباع حاجات الشخص الآخر. التكافؤ ويعرفه بأنه تقارب الزوجين من حيث السن والمستوى الاجتماعي والثقافي والقيمي والديني، ذلك التقارب الذي يجعل التفاهم ممكنا حيث توجد مساحات مشتركة تسمح بدرجة عالية من التواصل بين الطرفين. وكثيرا ما يحاول المحبون القفز فوق قواعد التكافؤ اعتقادا بأن الحب كفيل بتجاوز الحدود العمرية والاجتماعية والثقافية والدينية، ولكن بعد الزواج حين تهدأ حرارة الحب تبدأ هذه العوامل في التكشف شيئا فشيئا وينتج عنها عوامل شقاق عديدة. وكلما توافر للزواج أكبر قدر من عوامل التكافؤ كلما كانت احتمالات نجاحه أعلى، ولكن هذه القاعدة لها استثناءات عديدة فأحيانا يكون هناك عامل أو عاملان من عوامل التكافؤ مفقودين، ولكن يعوضه أو يعوضهما عوامل أخرى أكثر قوة وأهمية. سوء التوافق المحسوب أحيانا نجد زوجين بينهما اختلافات هائلة في العمر أو في المستوى الاجتماعي أو الثقافي أو الديني، ولكنهما يتوافقان على الرغم من هذا، والسبب في ذلك أن كلا منهما يحتاج الآخر على الرغم مما بينهما من سوء توافق ظاهري، فمثلا نجد زوجة حسناء صغيرة السن قد تزوجت رجلا يكبرها كثيرا في السن، ولكنها قد تسعد معه وتتوافق معه لأن المال والحياة المرفهة تعني الكثير بالنسبة لها وهي لا تستطيع الاستغناء عنها أو قد تكون هذا الزوجة الصغيرة افتقدت في طفولتها حنان الأب وهي في حاجة شديدة إلى من يعوضها هذا الحنان لذلك نجدها تنفر من أبناء جيلها وتعتبرهم شبابا طائشين غير ناضجين وتتوق إلى الزواج من شخص ناضج حتى ولو كان يكبرها بسنوات عديدة. خطوات الاختيار السليم أما عن خطوات الاختيار السليم لشريك الحياة: يجب على الإنسان المقدم على الزواج أن يلتزم بالأخذ بالأسباب والسعي بجدية من أجل أن يطمئن إلى الشخص الذي اختاره كشريك حياة له، وأن يسعى قدر استطاعته إلى التحري عن هذا الشخص بشتى الطرق، من خلال ثلاثة مستويات: أولا: الرؤية والتفكير بأن نرى الشخص المتقدم للخطبة ونتحدث معه ونحاول بكل المهارات الحياتية أن نستشف من المقابلة صفاته وطباعه وأخلاقه وذلك من الرسائل اللفظية وغير اللفظية الصادرة عنه. ثانيا: الاستشارة بأن نستشير من حولنا من ذوي الخبرة والمعرفة بطباع البشر، ونسأل المقربين أو المحيطين بالشخص المتقدم للزواج (زملاءه أو جيرانه أو معارفه) وذلك كي نستوفي الجوانب التي لا تستطيع الحكم عليها من مجرد المقابلة، ونعرف تاريخ شخصيته ونعرف طبيعة أسرة المنشأ وطبيعة المجتمع الذي عاش فيه. وفي بعض الأحيان يلجأ أحد الطرفين أو كلاهما إلى متخصص يحدد عوامل الوفاق والشقاق المحتملة بناء على استقراء طبيعة الشخصيتين وظروف حياتهما. ثالثا: الاستخارة ومهما بذلنا من جهد في الرؤية والتفكير والاستشارة تبقى جوانب مستترة في الشخص الآخر لا يعلمها إلا الله، الذي يحيط علمه بكل شيء ولا يخفى عليه شيء، ولهذا نلجأ إليه ليوفقنا إلى القرار السليم خصوصا أن هذا القرار هو من أهم القرارات التي نتخذها في حياتنا، إن لم يكن أهمها على الإطلاق. والاستخارة تتم بركعتين بنية الاستخارة يتبعهما الدعاء التالي: (اللهم إني أستخيرك بعملك، وأستقذرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر- ويسمي حاجته- خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي، ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عنى واصرفني عنه وقدر الخير حيث كان).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
3خطوات للاختيار السليم لشريك حياتك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» للزواج السليم 10 مفاتيح
» الحوار السليم لحلّ المشاكل الأُسرية
» هل وجدت فى حياتك من يفهمك؟؟
» اكمل الفراغات فى حياتك
» اغرب بيت عينك هتشوفو فى حياتك

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات المتعة والإفادة :: عالم الحياه الزوجية :: قسم المقبلين على الزواج-
انتقل الى: